- اشارة
- مقدمة المعرب
- الرحلة
- رحلة الجوهري البندقي كاسبارو بالبي إلى الهند الشرقية
- اشارة
- الفصل الأول طريق الرحلة من البندقية إلى حلب
- الفصل الثاني وصف الرحلة من حلب إلى بغداد بدء السفر
- الفصل الثالث تكملة السفر من عنه إلى جبه
- الفصل الرابع الطريق من جبه إلى الفلوجة
- الفصل الخامس وصف الفلوجة حيث نزلنا للإنطلاق منها إلى بغداد و تكملة الرحلة
- الفصل السادس وصف بغداد و السفر إلى البصرة
- الفصل السابع وصف برج نمرود القريب من بغداد
- الفصل الثامن الموازين و النقود و المقاييس في بغداد
- الفصل التاسع السفر من بغداد إلى البصرة
- الفصل العاشر وصف البصرة
- الفصل الحادي عشر الأوزان و النقود و المقاييس في مدينة البصرة
- الفصل الثاني عشر الإبحار من البصرة إلى جزيرة هرمز
- الفصل الثالث عشر العودة من البصرة إلى بغداد في نهر دجلة
- المصادر و المراجع
- الفهارس العامة
رحلة الايطالي كاسبارو بالبي
اشارة
نام كتاب: رحلة الإيطالي كاسبارو بالبي / تعريب بطرس حداد
نويسنده: بالبى، كاسبارو
موضوع: سفرنامه
زبان: عربى
تعداد جلد: 1
ناشر: الدار العربية للموسوعات
مكان چاپ: بيروت
سال چاپ: 1429 ه. ق
نوبت چاپ: اول
مقدمة المعرب
اشارة
هذه رحلة الجوهري البندقي- نسبة إلى مدينة البندقية بإيطاليا- كاسبارو بالبي Gasparo Balbi الذي قدم إلى العراق في الربع الأخير من القرن السادس عشر و هو في طريقه إلى الهند. و تعد هذه الرحلة من أهم الرحلات لما فيها من معلومات تاريخية و جغرافية تخص العراق أولا، و لقدمها ثانيا، و لم ينقل نصها إلى العربية حتى الآن، لذلك أخذت على عاتقي هذا العمل خدمة للباحثين و المؤرخين.
صاحب الرحلة
تعد أسرة بالبي من البيوتات العريقة في مدينة البندقية. في هذه الأسرة ولد الرحّالة كاسبارو بن ترانكويللو الذي كان يعمل مساعد قبطان في إحدى السفن المخصصة لحامية كريت.
ولد كاسبارو نحو سنة 1550 في البندقية، و لا نعلم
رحلة الإيطالي كاسبارو بالبي/ تعريب بطرس حداد، ص: 6
شيئا عن مطلع حياته، كل ما لدينا من معلومات عنه إنه قرر الرحيل إلى الشرق في مرحلة كثرت فيها رحلات العمل و التجارة إلى الشرقين الأوسط و الأقصى سعيا وراء التوابل و الأحجار الكريمة و غير ذلك.
و كانت البندقية في ذلك العهد في أوج عزها و كانت تسعى لمنافسة البرتغال و أسبانيا في ميدان التجارة الخارجية.
فاتح كاسبارو تاجرين معروفين في مدينته ليقرضاه بضائع مرغوبة في الشرق ليتاجر بها في بلاد الشام لقاء أحجار كريمة يحصل عليها هناك فيرسلها إليهما، فإقتنعا بكلامه و لبيا طلبه، فتسلم منهما ما قيمته 1044 دوكاه (دوقية) و شد الرحال إلى الشرق نحو سنة 1576 أو بعدها بقليل و هو إنذاك في عز و شبابه.
مرت الأيام و السنون و التاجران ينتظران على أحر من الجمر وصول الأحجار الثمينة التي كانا يحلمان بها لكنهما لم يتسلما شيئا، بل لم يصلهما خبر من بالبي، فتسربت الشكوك إلى نفسيهما و عيل صبرهما، عندئذ